بينما كانت مجموعة من الضفادع تنتقل من مكان إلي آخر في الغابة سقط اثنان
منهما في حفرة عميقة .
تجمعت بقية الضفادع من فوق تلك الحفرة لينظروا أين سقط رفقائهم .لكن عندما
أدركوا عمق الحفرة تأسفوا عليهما قائلين:
لن تستطيعا الخروج من تلك الحفرة يا رفاق مهما فعلتما إذ هي عميقة جداً.
لم تبالي الضفدعتان بما قيل لهما بل أخذتا في القفز بكل ما آتاها من قوة
بينما كان الجميع من فوق يقولون لهما توقفا فليس من جدوى لكل ما تفعلانه إذ لن
تجدا أي نتيجة .
بقى الحال هكذا فكانت الضفدعتان تحاولان بكل قوة الخروج من تلك الحفرة
بالرغم من الجروح التي كانا يصابا بها ،بينما بقية الضفادع من فوق تقول لهما كفاكما قفزا ..........إذ ليس من
منفعة.
قفزت أحدى الضفدعتان قفزتها الأخيرة و وقعت هاوية إلي أسفل تلك الحفرة
وماتت...بينما بقيت الضفدعة الأخرى تحاول و تحاول علت أصوات بقية الضفادع من فوق
وهم يقولون:
كفاك تعذيبا لنفسك و ألما فأنت لست أفضل من رفيقتك التي وقعت مائتة بعد أن
عانت كل هذا..............لكن كلما علت أصواتهم كلما حاولت الضفدعة أكثر وباندفاع
أشد مصممة أن تنجو .
فقفزت قفزة أخيرة استطاعت بها أن تخلص من تلك الحفرة العميقة .
اندهش الجميع تعجبا مما حصل فسألوها قائلين :ما هو السر الذي جعلك تستمري
في القفز ؟ألم تسمعي ما كنا نقوله لك ؟
أجابتهم :كنت أسمعكم تنادون ولكن سمعي ثقيل جداً فبما ذا كنتم تنادون ؟وبعدما
قيل لها الحقيقة ...أجابتهم قائلة :ظننت بأنه كلما قفزت مرة بأنكم كنتم تشجعونني
لأستمر ...

ليست هناك تعليقات: