فالعقل يخلق لهم الاعذار .. ولكن الاهم من هذا كله .... عندما يحدث تألف بين العقول يصبح
بينهم لغه معينه لا نشعر
بها وهذه اللغه هى التى تحدث وندعى انها صدفه ولكن ليست
صدفه لانها تحدث نتيجه تالف بين عقلين ..
واكبر دليل على ذلك ... قام الاتحاد السوفيتى سابقا بالعديد من الاختبارات
على البشر وبالاخص على العقل البشرى باعتباره قوه بكل المقاييس وكانت تجرى
هذه الاختبارت
لتحدد مواصفات العقل البشرى وتركيبته المدهشه التى مازلت
تحير العلماء الى الان .. ومن ضمن هذه الاختبارت ( ان العلماء قاموا
باجراء اختبار على شخصين عرف عنهم انهم صديقين من الطفوله وقام العلماء
بوضع الصديق الاول فى مكان
يبعد عن مكان الصديق الاخر باكثر من 1000 ميل
وقد اعطى العلماء
الصديق الاول شكل على هيئه مثلث معين وبه رسومات معينه وقد طلبوا منه ان
يرسل هذا الشكل الى صديقه الاخر الذى يبعد عنه كل هذه المسافه الشاهقه ...
وبالفعل نفذ الصديق ما طلبه العلماء منه .. وقد لاحظ
العلماء الاخرون اثناء تواجدهم مع الصديق الاخر برعشه به ثم وجدوه يطلب
قلما وورقه فاعطوه .. وقد وجد العلماء انه يقوم برسم مثلث معين وبه رسومات
معينه ... وعندما تم اتصال العلماء
ببعضهم فقد أصابتهم جميعا الدهشه المثيره
فقد وجدوا العلماء ,, التطابق المتماثل للشكل فى الورقه المرسومه من
الصديق الاخر .. وتعجب العلماء من سر هذه القوه الخفيه التى لا تحتاج الى
سلك او توصيله مع العلم انه لم يكون
هناك تطورا فى الاتصالات السكليه او الاسكليه
وحتى لو وجد اتصالا سكليا فكيف يرسم الطرف الثانى الشكل الذى ارسل اليه
بكل هذه الدقه كما كانه رأه بالفعل ... ومن هنا سلط العديد من العلماء
تجاربهم على الدماغ البشرى
واعطوه اهتماما بالغا فى مجال ابحاثهم فى فتره الحرب
العالميه الثانيه والى الان .. فهذه الحقيقه او النظريه التى اذهلت
العلماء حدثت ولكن سأل العلماء الطرفين كيف حدث هذا قال الصديق الاول انه
اخذ الشكل وجعل تفكيره خاليا واحاط بكل
تفكيره حول هذا الشكل فاخده فى جميع حواسه
ثم قام باستذكار اسم صديقه ثم شكله ثم فكر فى ارسال اليه هذا الشكل
وبالفعل تم العمليه بنجاح وتم ارسال الشكل .. فالهدف من هذا كله .. وهذا هو
رأيى انه يوجد تألف بين العقول كما
هو موجود بين القلوب ,, فتحدث بيننا كتيرا
اثناء جلسه فتجد اثنان ينطقان بنفس الكلمه او بنفس الفعل ونقول على هذا
الصدفه ولكن ما أراه هذا ليس من باب الصدفه فالصدفه توقع مفاجى من شخص بعمل
مفاجى لم تتوقعه
... وضع عند لم تتوقعه مليـــــــون خط ....
وبنهايه حديثنا سوف اسرد كل شى فى ذلك ( اولا : قبل حدوث تالف بين انسان
واخر يكون قد حدث تالف بين قلبهم وعقلهم قبل حدوث كلام بينهم وذلك احيانا
تجد نفسك تنجذب الى
شخص ما لم تراه من قبل .. فهذا حدوث تالف للقلب
والعقل معا فالقلب اولا يتألف ثم بعد ذلك يقرر العقل هذا التألف .. ثانيا
.. التفكير فى شى او فى شخص ونجده يحدث كما كنا نفكر به ليس وليد الصدفه
وانما هذا حدث بفعل التالف
.. ثالثا .. تأكد ذلك عندما نجد اثنين محبين نجد بينهم
نوع من التألف نجدهم يشعرون بنفس الاشياء ينطقان بنفس الكلام ,, وفى نفس
الوقت وهذا يحدث بالفعل وتزداد بينهم المحبه اكثر والتالف اكثر واكثر .. .
رابعا : تأكد اذا كنت تحب
شخص وهذا الشخص يحبك ايضا .. فتأكد ان كل
ما يدور فى تفكيرك حول هذا الشخص فانه هو الاخر يفكر بما تفكر به انت ..
خامسا .. فى التالف بين العقول ,, نجد اان العقول تتحدث مع بعضها بلغه
معينه بدون اى احساس
منا لذلك اى لا نشعر بهذه المحادثه بين عقولنا ,,,, فتجد اثنين ينطقان
بنفس الكلمه فى نفس الوقت وبنفس الكيفيه .. . سادسا .. مهما ابتعد كل
من الشخصين عن بعضهما وااقصد فى المسافات وليس فى الحب !! فان التالف يظل
بينهم
ثابت اى ان العلاقه ثابته فى حاله المسافات ولكن طرديه
فى حاله ( الحب والكره ) اى يزداد التالف كلما زاد الحب بين الشخصين
والعكس ... سابعا .. احياننا نفكر فى شخص لا تكون بيننا وبينه مقابله او
حتى رؤيه ... فعندما تفكر
فى شخص ما فانك تحبه وتحفز عقلك على ذلك ..
ويعمل العقل على الاتصال بعقل الشخص الاخر ,, ولكن من المؤكد ان ينقطع او
يتصل بسبب انه لا توجد حتى رؤيه بين الشخصين فلابد ان الشخصين يكونوا قد
شاهدوا بعض
من قبل ,, او يكون الطرف الاخر غير متاهب لذلك
اى توجد هواجس اخرى فى عقله تشغله عن قبول الاتصال من عقول الاخرين ..
والله اعلم
ليست هناك تعليقات: